اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 43
و قد يعطف الفعل على اسم مشابه له و بالعكس، [1] و لا يحسن
العطف على المرفوع المتّصل، بارزا او مستترا، الّا مع الفصل بالمنفصل، او فاصل ما،
او توسّط لا بين العاطف و المعطوف، نحو: جئت انا وزيد، و يَدْخُلُونَها وَ
مَنْ صَلَحَ، (رعد/ 23) و ما أَشْرَكْنا وَ لا آباؤُنا.
(الانعام/
148)
تتمّة: و
يعاد الخافض على المعطوف على ضمير مجرور، نحو: مررت بك و بزيد، و لا يعطف على
معمولى عاملين مختلفين على المشهور، الّا فى نحو: فى الدّار زيد و الحجرة عمرو.
[2]
[3- التأكيد]
الثالث:
التّاكيد: و هو تابع يفيد تقرير متبوعه، او شمول الحكم لافراده، و هو: امّا لفظىّ؛
و هو اللفظ المكرّر، او معنوىّ، و الفاظه: «النفس» و «العين»، [3] و يطابقان
المؤكّد فى غير التثنية، و هما فيها كالجمع، تقول: جائنى زيد نفسه، و الزّيدان
انفسهما، و الزّيدون انفسهم. و «كلا» و «كلتا» لمثنّى و «كلّ» و «جميع» و «عامّة»
لغيره من ذى اجزاء يصحّ
- حصل من عمرو اوّلا فهذه ثلاثة احتمالات عقلية لا دليل للواو على واحد منها و من
ثمّ يعطف بالواو الشيئ على مصاحبه نحو قوله تعالى (فَأَنْجَيْناهُ وَ
أَصْحابَ السَّفِينَةِ) و على سابقه نحو قوله تعالى (أَرْسَلْنا نُوحاً
وَ إِبْراهِيمَ) و الى ذلك اشار الناظم بقوله
فاعطف بواو
لاحقا او سابقا
فى الحكم
او مصاحبا موافقا
و اما المثال
الثانى اعنى قوله تعالى (جَمَعْناكُمْ وَ الْأَوَّلِينَ) فيمكن ان يكون من قبيل
المثال الاوّل و يمكن ان يكون ما علم المقصود اى الترتيب و عدمه بالقرينة الخارجية
لا من الواو فتامل جيدا. (مدرس)
[1]. نحو قوله
تعالى: فالمغيرات صبحا فاثرن به نقعا، و نحو: يخرج الحىّ من الميت و مخرج الميت من
الحىّ. (مدرس)
[2]. و فى نحو:
انّ فى الدار زيدا و الحجرة عمرا اى: فى صورة تقديم المجرور فى المعطوف عليه و
تأخير المرفوع او المنصوب و الاتيان بالمعطوف على ذلك الترتيب.
[3]. تنبيه:
محلّ كون «النفس» و «العين» من الفاظ التوكيد، اذا اريد بهما الحقيقة، فلو اريد
بالنفس الدّم، و بالعين الجارحة المخصوصة، نحو: ارقت زيدا نفسه، و طرفت زيدا عينه،
لم يكونا من التوكيد؛ بل بدلا بعض من كلّ، و هو ظاهر، و يطابقان الموكّد فى غير
التثنية؛ و هو الافراد و الجمع، و هما اى: النفس و العين فيها، اى: فى التثنية،
كالجمع؛ فيجمعان فى توكيد الاثنين، كما يجمعان فى توكيد الجماعة تقول: جاء زيد
نفسه او عينه، و جائت هند نفسها او عينها، و الزيدان انفسهما او اعينهما، و
الهندان انفسهما او اعينهما، و الزيدون انفسهم او اعينهم، و الهندات انفسهنّ او اعينهنّ.
(سيّد)
اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 43