اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 23
عنه فما بعدها اسم مغن عن الخبر، و يظهر اثر ذلك فى
التأنيث و التثنية و الجمع، فعلى الأوّل تقول: هند عست ان تقوم، و الزّيدان عسا ان
يقوما، و الزّيدون عسوا ان يقوموا، و على الثانى: عسى فى الجميع.
[أسماء
المعرب، المنصوب]
النّوع
الثّانى ما يرد منصوبا لا غير، و هو ثمانية:
[1-
المفعولبه]
الأوّل:
المفعول به و هو الفضلة [1] الواقع [2] عليه الفعل، و الاصل فيه تأخره عنه، و قد
يتقدّم جوازا لافادة الحصر، نحو: زيدا ضربت، و وجوبا للزومه الصّدر، نحو:
من رأيت؟.
[2- المفعول
المطلق]
الثّانى:
المفعول المطلق: و هو مصدر يؤكّد عامله او يبيّن نوعه او عدده، نحو:
ضربت ضربا،
او ضرب الامير، او ضربتين و المؤكّد مفرد دائما [3]، و فى النوع [4] خلاف، و يجب
حذف عامله سماعا، فى نحو [5]: سقيا و رعيا، و قياسا،
[1]. و هى عبارة عمّا يسوغ حذفه من اجزاء الكلام مطلقا الّا لعارض و قال ابن مالك
فى شرح العمدة هى عبارة عمّا زاد على ركنى الاسناد كالمفعول و الحال و التميز (سيّد)
فخرج به العمدة و هو ما كان احدركنى الكلام كالفاعل و نائبه و المبتدأ و الخبر و
منسوخهما. (مدرس)
[2]. اخرج سائر
المنصوبات، امّا بقيّة المفاعيل فلانّه لا يقال فى شىء منها: ان الفعل واقع عليه،
بل يقال فى المفعول المطلق: بانه واقع، و فى غيره: ان الفعل واقع له او فيه او
معه، و امّا غيرها فظاهر، و المراد بوقوع الفعل عليه:
تعلقه به
بلاواسطة، بحيث لا يعقل الّا به؛ نفيا كان او اثباتا، فسقط ما قيل، انه غير جامع،
لخروج ما ضربت زيدا و لا تضرب عمرا و اوجدت ضربا و خلق اللّه العالم. (سيّد)
[3]. قال
الرضى: اذا المراد بالتاكيد ما تضمّنه الفعل بلا زيادة عليه، و لم يتضمّن الفعل
الّا الماهيّة من حيث هى هى و القصد الى الماهيّة من حيث هى هى يكون مع قطع النظر
عن قلتها و كثرتها و التثنية و الجمع لا يكونان الّا مع النظر الى كثرتها فتناقضا
انتهى. (سيّد)
[4]. و فى
النوع خلاف بين النحويين فمنهم من ذهب الى جواز تثنيته و جمعه قياسا لحصول ما يكون
مع التثنيه و الجمع اذ النوع المتميّز اذا انضمّ اليه نوع آخر ثبت الامر الذى يكون
به التثنية و اذا انضمّ اليه نوعان فصاعدا حصل ما يكون به الجمع فيجوز ان تقول:
قمت قيامى زيد و عمر و قتلت قتولا كثيرة و منهم من منع فى غير المسموع و هو ظاهر
مذهب سيبويه و اختيار الشلوبين و الاوّل هو الاشهر. (سيّد)
[5]. فى نحو:
اى: فى مصادر كثرت فى استعمالهم فخفّفوها بحذف افعالها و لم يسمع افعالها معها مع
كثرتها و احتياجهم اليها فدلّ على وجوب حذفها فنصبها يدلّ على عاملها و جعل المصدر
عوضا منها من حيث انه-
اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 23