اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 19
قاعدة: المجهول ثبوته لشىء عند السامع فى اعتقاد المتكلم
يجعل خبرا، و يؤخّر، و ذلك الشىء المعلوم يجعل مبتداء، و يقدّم، و لا يعدل عن ذلك
فى الغالب [1]. فيقال لمن عرف زيدا باسمه و شخصه و لم يعرف انّه اخوه: زيد اخوك و
لمن عرف انّ له اخا و لم يعرف اسمه: اخوك زيد فالمبتدأ هو المقدّم فى الصورتين.
[النواسخ]
فصل: تدخل
على المبتداء و الخبر أفعال و حروف، فتجعل المبتدأ اسما لها و الخبر خبرا لها، و
تسمّى النواسخ، و هى خمسة انواع:
[1- الأفعال
الناقصه]
الاوّل:
الافعال النّاقصة: و المشهور منها: كان و صار و اصبح و اضحى و امسى و ظلّ و بات و
ليس و ما زال و ما برح و ما انفكّ و ما فتىء و مادام؛ و حكمها رفع الاسم و نصب
الخبر، و يجوز فى الكلّ توسط الخبر، و فيما سوى الخمسة الاواخر تقدّمه عليها، و
فيما عدا فتىء و ليس و زال ان تكون تامّة، و ما تصرّف منها يعمل عملها.
(مريم/ 20)
بشرط عدم اتّصاله بضمير نصب و لا ساكن، و من ثمّ لم يجز، فى نحو: لم يكنه، و لَمْ يَكُنِ
اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ. (النساء/ 137) و لك فى نحو [2]: النّاس
مجزيّون باعمالهم، ان خيرا فخير، و ان شرّا فشرّ، اربعة اوجه: نصب الاوّل [3] و
رفع الثانى، [4] و رفعهما [5]، و نصبهما [6]،
[1]. و قد يعدل عن ذلك فى غير الغالب، فيجعل المطلوب بالحكم عليه خبرا و الاخر
مبتدأ؛ كقول ابى تمام فى صفة القلم: [لعاب الافاعى القاتلات لعابه] [و ارى الجنى
اشتارته ايد عواسل] و كان على مقتضى القاعده ان يقال:
[لعابه لعاب
الافاعى]، اذ المقصود تشبيه مداد قلم الممدوح بالسمّ فى حق الاعداء، بالعسل فى حق
الاولياء و هذا ممّا اجاب عنه البيانيون بانّه من تشبيه المعكوس فيكون المقدم
مبتدأ فلا نقض به على القاعدة قال ابن هشام: و هو ضعيف لانّه نادر الوقوع مخالف
الاصول اللهّم الّا اذا اقتضى المقام المبالغة. (سيّد)
[2]. و لك فى
نحو: اى فى كلّ موضع ذكر فيه بعد ان الشرطيه و كان المحذوفة اسم مفرد و يذكر بعده
فاء الجزاء متلوة باسم مفرد. (سيّد)