اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 17
معه [1]، و يتعيّن المفعول به له، فان لم يكن فالجميع
سواء. [2]
[3 و 4-
المبتدأ و الخبر]
الثالث و
الرابع: المبتدأ و الخبر.
فالمبتدأ: هو
المجرّد عن العوامل اللّفظية [3]، مسندا اليه [4] او الصفة الواقعة [5] بعد نفى او
استفهام رافعة لظاهر او ما فى حكمه [6]، فإن طابقت مفردا فو جهان [7]، نحو: زيد
قائم، و أقائم و ما قائم الزيدان، او زيد، و قد يذكر المبتدأ بدون الخبر، نحو: كلّ
رجل و ضيعته، [8]
- ضربت للتأديب؛ و هو مذهب الجمهور. و اجاز بعضهم وقوعه اذا كان باللّام،
معلّلابان المنصوب انّما امتنع لأنّه لو اقيم مقام الفاعل صار مرفوعا، فيفوت
الاشعار بالعلّية، بخلاف ما اذا كان بالّلام، فانّ المفيد للعلّية هو الّلام، و هى
موجودة فيه. و ردّ بأنه يلزم منه جواز قيامه لو قامت قرينة تشعر بالعلية، و ليس
كذلك؛ بل المنع مطلقا حاصل، و بأن النصب فى الظرف مستقرّ بالظرفيه مع جواز قيامه،
نحو سير يوم الجمعة. (سيّد)
[1]. و لا
مفعول معه: لانّ الواو فيه تدلّ على المصاحبة فلو حذفت فاتتت و يخرج عن كونه
مفعولا معه و وجودها مانع من النيابة للزوم الانفصال اذ اصلها العطف فهى دليل
الانفصال و نائب الفاعل كالفاعل فى الاتصال و لانّه ليس من ضروريات الفعل. (سيّد)
[2]. اى: فإن
لم يوجد المفعول به بلا واسطة فى الكلام، فالجميع اى: جمع ما سواه من المفاعيل
سواء أى: مستوية- فى الوقوع موقع الفاعل، لا يفضل بعضها بعضا فان حذفت زيدا من
قولك: ضربت زيدا يوم الجمعة ضربا شديدا فى داره واردت اقامة غيره اقمت ما شئت و
رجح بعضهم المجرور. (سيّد)
[3]. العوامل اللفظيّة:
المراد بها غير الزائدة اذ وجود الزائدة كالعدم. (سيّد)
[4]. نحو: زيد
قائم و يسمّى هذا القسم المبتدأ الاسمى و هذا يجب ان يكون مسندا اليه. (مدرس)
[5]. المراد
بالصفة المشتق الذى له عمل كاسم الفاعل و اسم المفعول و الصفة المشبهة و اسم
التفضيل او الجارى مجرى المشتق كالمنسوب (سيّد) و يسمى هذا القسم المبتدأ الوصفى و
هذا يجب ان يكون مسندا. (مدرس)
[6]. او ما فى
حكمه، و هو الضمير المنفصل، فإنه في حكم الظاهر من حيث الاستقلال، نحو: أراغب انت
عن آلهتى؟ (سيّد)
[7]. و جهان
اى: كون الصفة مبتدأ و ما بعدها مرفوعا سدّ مسدّ الخبر و كونها خبرا و ما بعدها
مبتدأ.
[8]. قوله: كلّ
رجل و ضيعته اى: يجب حذف الخبر فى كلّ مبتداء اشتمل خبره على معنى المقارنة، و عطف
عليه شىء بالواو التى بمعنى مع، و ذلك مثل: كل رجل و ضيعته اى: كلّ رجل مقرون مع
ضيعته او كلّ رجل و ضيعته مقرونان فهذا الخبر واجب حذفه، لانّ الواو يدلّ على
الخبر الّذى هو مقرون، و اقيم المعطوف فى موقعه. (جامى)
اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 17