أطبق الأمّة
على أنّها بعض آية من القرآن[1]،
و لكن طال تشاجرهم في شأنها أوائل السور الكريمة، المصدّرة بها في المصاحف المجيدة
هل هي هناك جزء من كلّ واحدة من تلك السور، سواء الفاتحة و غيرها؟ أو أنّها جزء من
الفاتحة وحدها لا غير؟ أو أنّها ليست جزئا من شيء منها؛ بل هي آية فذّة من
القرآن، أنزلت للفصل بها بين السور؟ أو أنّها لم تنزل إلّا بعض آية في سورة النمل،
و ليست جزئا من غيرها و إنّما يأتي بها التالي و الكاتب في أوائل السور تبرّكا و
تيمّنا باسمه- جلّ و علا-؟ أو أنّها آيات من القرآن أنزلت بعدد السور المصدّرة بها
من غير أن يكون شيء منها جزءا لشيء منها؟.
و القول
الأوّل[2]
هو مذهب أصحابنا- رضي الله عنهم[3]-
و قد وردت به الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام[4] و عليه فقهاء مكّة و الكوفة و
قرّاؤهما- سوى حمزة[5]-
[1]. انظر« التبيان» ج 1، ص 24؛« مجمع البيان» ج 1، ص
50؛« أنوار التنزيل» للبيضاوي، ج 1، ص 5.
[2]. القول بأنّ البسملة جزء من كلّ واحدة من السور.
[3].« التبيان» ج 1، ص 24؛« مجمع البيان» ج 1، ص 50.
[4].« تفسير العيّاشي» ج 1، ص 33، ح 5 و ص 35، ح 12؛«
تهذيب الأحكام» ج 2، ص 289، ح 1157، باب كيفيّة الصلاة، ح 13.
[5]. في هامش« م» و« ش» و« د» و« ع»:« في استثناء حمزة
تعريض بالبيضاوي».( منه ;).