موجز غاية الإيجاز فهو يشتمل على نكات و لطائف لم تنتظم في كتاب إلى
الآن، كما صرّح به المؤلّف ; في مواضع من كتابه.
و تبيّن من
كلمات المؤلّف ; في مقدّمته على الكتاب أنّه أتعب نفسه مدّة ثلاثين سنة
من عمره الشريف حوال هذا التفسير العظيم.
و ممّا يزيل
القلب عن مستقرّه أنّ شيخنا البهائي قدّس سرّه لم تساعده أيادي التوفيق لإكمال هذا
السفر القيّم، أو أنّه أكمله و لكن طوارق الحدثان منعت من وصوله إلى أيدينا.
و من المؤسف
كثرة الإهمال و عدم التقييم لتراثنا الغالي عبر القرون و العصور ممّا كان علّة
لضياعه في كثير من المجالات و المواضع.
و يسرّ مركز
الأبحاث و الدراسات الإسلاميّة أن يصدر هذا السفر القيّم و التراث الخالد الذي
اضطلع بمسؤوليّة تحقيقه الأخ الفاضل حجة الإسلام الشيخ محمّد رضا النعمتي.
و ألحقنا بهذا
السفر القيّم رسالة قيمة لوالد شيخنا البهائي رضوان الله عليهما الموسومة بالرحلة
في كتب التراجم و لم تطبع لحدّ الآن، و لا نعرف منها إلّا نسخة واحدة في مكتبات
العالم، و هي رسالة قيّمة جدّا كتبها بأمر أستاذه الشهيد الثاني رحمه الله حينما
سافر إلى إيران عام 960 ق. و نقدّم شكرنا إلى الأستاذ الأديب أسعد الطيّب
لمراجعتها و تقويم نصّها.
و نسأل اللّه
سبحانه و تعالى أن يتقبّل منّا هذا العمل بمنّه و كرمه، و آخر دعوانا أن الحمد
للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد و آله الطيّبين الطاهرين.
مركز الأبحاث و
الدراسات الإسلاميّة قسم إحياء التراث الإسلامي قم المقدّسة- 1421 ه