responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 57

[مقدمة المؤلف‌]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للّه الذي أنزل على عبده كتابا إلهيّا تتفجّر من بحاره أنهار العلوم الحقيقيّة تفجيرا، و خطابا سماويّا تقتبس من أنواره أسرار الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا[1]؛ و أقعد فرسان اللّسن‌[2] عن الجري على أثره؛ و أخرسهم عن معارضة أقصر سورة من سوره؛ فأذعنوا بالعجز عن الإتيان بما يكون لآية من آياته نظيرا، و أيقنوا أنّه لو[3] اجتمعت الإنس و الجنّ على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا[4]، و جعله برهانا باقيا ببقاء الأيّام و الشهور، و تبيانا راقيا بارتقاء الأعوام و الدهور لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ‌[5]، و لا يتطرّق إليه التغيير في ذاته و لا وصفه؛ فارجع البصر هل ترى فيه تفاوتا أو نكيرا، ثمّ ارجع البصر كرّتين ينقلب إليك البصر خاسئا[6] حسيرا[7].

و الصلاة على أرفع الرسل درجة لديه، و أقربهم منزلة إليه، صدر صحيفة المظاهر


[1]. إشارة إلى الآية 269 من سورة البقرة( 2).

[2].« اللّسن: الفصاحة»(« لسان العرب» ج 13، ص 386،« لسن»).

[3]. في« م»:« لئن».

[4]. إشارة إلى الآية 88 من سورة الإسراء( 17).

[5]. فصّلت( 41): 42.

[6]. في« م»:« خاسئا و حسيرا».

[7]. إشارة إلى الآية 3- 4 من سورة الملك( 67).

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست