responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 193

و يثبت لها قدم صدق عند كلّ لبيب، و هي هذه:

شعرا

و مرسل صدغ قد دعا الناس للهوى‌

جهارا فآمنّا و إن يدع أمّنّا

أرنا هوى يولى هوانا لذي النهى‌

و لم يولنا يمنا بيسرى و لا يمنى‌

و أسلمنا للموت عمدا و لم يكن‌

ليحيي بالحسنى و قد ملك الحسنا

أقول و قد أبدى من الثغر منطقا

تهنّ و ما هنّى غرامي من هنّا

تمنّي بوصل لا يمنّ ببذله‌

بنفسي من منيّ زمانا و ما منّا

نعمنا به لكن منعنا من المنى‌

و إذ صدّعنا قبل نيل المنى عنّى‌

و سنّى لدينا الموت إذ سنّ جفنه‌

فيا حسن ما سنّى و يا حسن ما سنّا

نسيم الهوا إن أنّ من لوعة الهوى‌

فلا تعجبوا إنّا نئنّ و قد انّا

و ليل الجفا و الصدّ جنّا و أظلما

فلا بدع إذ جنّا لمثلي إذا جنّا

و أسقمنا ذاك الجفا بل أماتنا

فيا منيتي عدنا فإن عدتنا[1] عدنا

و يا قوم لينا لا بعدتم فإنّنا

إلى قربكم لينا و إن بعدت لينا

خاتمة

و هي أنّي لما رأيت معالم الأدب قد كانت فيما تقدّم ناجمة الزهر، زاهرة النجم، حامية الشهاب، هامية السحاب، قائمة السوق، نافقة الوسوق، محمودة الوصف، منيرة المنظر، ناضرة النور، مستورة المعصم، عاصمة السّور؛ و الآن قد غاب بدرها، و غاض بحرها، و انكسفت شمسها، و انسفكت نفسها، و صارت أثرا بعد عين، فلا تكاد تلحظ بعين؛ جمعت‌[2] في رسالتي هذه من الفصاحة و البلاغة منتثرا، و نثرت مجتمعا، و ضمّنتها من ذلك عيونا من سواد كسواد من العيون، و أفواه طيب من طيب أفواه،


[1]. هذان الفعلان من عيادة المريض.

[2]. جواب« لما رأيت» قبل بضعة أسطر.

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست