responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 167

[مقدمة المؤلف‌]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للّه على ما أسبغ من العطاء، و أسبل من الغطاء، و كفى من الأسواء، و كفى من الأسواء، و شفى من الأدواء، و أعطى الإنسان بفضيلة النطق أزمّة السبق، و جعل له من العقل الصحيح، و النطق الفصيح منشئا عن نفسه، و مخبرا في حدسه. أحمده على خوالي نعم خوّلها، و توالي قسم أكملها، و ملابس آلاء خلعها، و معاطس أعداء جدعها، حمدا ينظم منثور هباته، و يبرم منشور عداته و يحوط مذخور صلاته، و يحبط محذور نقماته.

و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، شهادة من صدع بالحقّ لسانه، و نزع عن التّقليد جنانه.

و أصلّي على سيّدنا محمّد الّذي هاجر من أشرف المواطن، لمّا أحسّ من أعدائه بالغلّ الباطن، بعد أن أرسل بسوابغ الكلم، مجلّلا بسوابغ النّعم. و الفسوق حينئذ زاخرا تيّاره، ظاهرا مناره، طائرا شراره، عامرة دياره. فأفصح المقالة، و أوضح الدّلالة، و أعلن النّذارة، و أحسن العبارة، ثمّ لم يزل بزناد العلم قادحا، و لذوي الجهل بحقائق الأمور مكافحا، و لقواعد الدّين مشيّدا، و لسواعد اليقين مؤيّدا، حتّى ظهرت من الدّين حقائقه، و برزت من اليقين شوارقه، و خرس من الجهل شقاشقه، و خنس منه منافقه.

و على آله و خلّص أصحابه، الّذين اختارهم قواما لملّته، و قوّاما على أمّته، فمشوا على آثاره، و تسربلوا بسرباله و شعاره، صلاة لا انقطاع لمزيدها، و لا امتناع‌

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست