إذا ركّبت و جعل المجموع اسما واحدا، لا إذا أثّرت كأسماء العدد، و بأنّ
الأسماء المتداولة توقيفيّة أيضا، و زيادة اشتهار بعض الأسماء على بعض غير مستبعد.
و قيل: هي
أسماء للكتاب[1]،
و لذلك أخبر عنها بالكتاب هنا في قوله- عزّ و جلّ من قائل-: المص* كِتابٌ
أُنْزِلَ إِلَيْكَ[2]، الر كِتابٌ
أُحْكِمَتْ آياتُهُ[3].
و قيل: هي
أسماء الله تعالى[4]؛
و قد يؤيّده ما روي عن أمير المؤمنين 7 أنّه كان يقول: «يا كهيعص، يا حم* عسق»[5]».
و قيل: هي
إشارة إلى كلمات اقتصر منها عليها؛ و يؤيّده ما روي عن ابن عبّاس- رضي اللّه
عنهما- أنّ الألف آلاء الله، و اللام لطفه، و الميم ملكه[6].
و عنه أيضا:
أنّ الألف من الله، و اللام من جبرئيل، و الميم من محمّد 6، أي القرآن منزل من الله بلسان جبرئيل على محمّد 6[8].
و قيل: هي
إشارة إلى مدّة أقوام و آجال بحساب الجمّل. و يؤيّده ما روي من قول اليهود بعد
حساب الم: «كيف ندخل في دين مدّته إحدى و سبعون سنة؟!» و تبسّم[9].
[إلى هنا انتهى
كلامه ;، و من المؤسف أنّ المؤلّف قدّس سرّه لم تساعده أيادي التوفيق
لإكمال هذا السفر القيّم، أو أنّه أكمله و لكن طوارق الحدثان منعت من وصوله إلى
أيدينا.]
[1]. و هو قول قتادة، كما في« التبيان» ج 1، ص 47؛« مجمع
البيان» ج 1، ص 76؛« البحر المحيط» ج 1، ص 156.
[4].« مجمع البيان» ج 1، ص 75؛« الدّرّ المنثور» ج 1، ص
57.
[5].« مجمع البيان» ج 6، ص 401، و هذا الدعاء مقتبس من
الآية 1 من سورة مريم( 19)، و الآية 1- 2 من سورة الشورى( 42).
[6]. حكي عن ابن عبّاس، كما في« التفسير الكبير» ج 1، ص
8، من الجزء الثاني.
[7].« مجمع البيان» ج 1، ص 75؛« الدرّ المنثور» ج 1، ص
56.
[8].« مجمع البيان» ج 1، ص 75؛« التفسير الكبير» ج 1، ص
8، من الجزء الثاني.
[9]. و هو قول ابن جريح، كما في« الدرّ المنثور» ج 1، ص
59؛« معاني الأخبار» ص 23، ح 3؛« مجمع البيان» ج 1، ص 76؛« التفسير الكبير» ج 1، ص
8، من الجزء الثاني.