الثّاني:
زرارة، قال: قال أبو جعفر 7: «ألا أحكي لكم وضوء رسول اللّه 6»، فقلنا: بلى[2]،
فدعا بقعب[3]
فيه شيء من ماء، فوضعه بين يديه، ثمّ حسر عن[4] ذراعيه، ثمّ غمس فيه كفّه
اليمنى، ثمّ قال: «هذا[5]
إذا كانت الكفّ طاهرة، ثمّ غرف فملأها[6] ماءا، فوضعها على جبينه[7]
ثمّ قال: (بسم اللّه، و سدله[8]
على أطراف لحيته، ثمّ أمرّ يده على وجهه، و ظاهر جبينه)[9] مرّة واحدة، ثمّ غمس يده
اليسرى فغرف بها ملأها، ثمّ وضعه[10]
على مرفقه اليمنى، و أمرّ كفّه على ساعده حتّى جرى الماء على أطراف أصابعه، ثمّ
غرف بيمينه ملأها، فوضعها على مرفقه اليسرى، و أمرّ كفّه على ساعده حتّى جرى الماء
على أطراف أصابعه، و مسح مقدّم رأسه و ظهر قدميه
[1]. التّهذيب 1: 55 ح 157، الكافي 3: 24 ح 1، الفقيه 1:
24 ح 74، الاستبصار 1: 58 ح 171، الوسائل 1: 274 الباب 15 من أبواب الوضوء ح 6،
بتفاوت. هذا الحديث مرويّ في التّهذيب بطريق فيه أحمد بن محمّد ابن الحسن بن
الوليد، و الحسين بن الحسن بن أبان، و في الكافي بطريق فيه محمّد بن عيسى عن يونس.
و الجزم بصحّة كلّ من الطريقين مشكل، لكن طريق التّهذيب مظنون الصّحّة؛[ إذ] الحق
أنّ الرجلين ثقتان من وجوه أصحابنا رضي اللّه عنهم، و قد ذكرت في ذلك كلاما مستوفى
في حواشي التّهذيب. و لو قال قائل بصحّة طريق الكافي أيضا لم يكن مجازفا[ محالا]،
و قد تقدّم عند الحديث الأول من هذا الكتاب كلام في ذلك، و قد أشبعت الكلام فيه في
حواشي الخلاصة، و اللّه الموفق.« منه ;»، بتفاوت يسير بين النسخ.