الحمد للّه
الّذي دلّنا على الطّريق القويم، و منّ علينا بالهداية إلى الصّراط المستقيم، و
وفّقنا عند تفرّق الأهواء و تشعّب الآراء للتمسّك بكتابه المبين، و هدانا عند
تخالف المذاهب و تباين المشارب إلى التشبّث بأذيال أهل بيت نبيّه محمّد[2]
سيّد المرسلين و أشرف الأوّلين و الآخرين صلوات اللّه (و سلامه عليه و)[3]
عليهم أجمعين، صلاة و سلاما دائمين إلى يوم الدين.
و بعد، فإنّ
الفقير إلى اللّه الغنيّ محمّد المشتهر ب «بهاء الدين العامليّ» وفّقه اللّه للعمل
في يومه لغده قبل أن يخرج الأمر من يده، يقول: إنّ أهمّ ما توجّهت إليه الهمم
العوالي، و أحقّ ما تقضّت عليه الأيّام و اللّيالي، هو العلوم الدينيّة الّتي
عليها مدار (أمر الإسلام)[4]
و المعارف الملّيّة الّتي إليها دعا الأنبياء عليهم السّلام، و سيّما علم الحديث و
درايته، و نقله