اسم الکتاب : الحبل المتين في إحكام أحكام الدين المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 24
فتشنيع بعض المتأخّرين عليه بأنّ جميع أحاديث التّهذيب آحاد، لا وجه له.
و الحسان
كالصّحاح عند بعض، و بشرط[1]
الانجبار باشتهار عمل الأصحاب بها عند آخرين، كما في الموثّقات و غيرها.
و قد شاع العمل
بالضّعاف في السّنن، و إن اشتدّ[2]
ضعفها و لم ينجبر. و الإيراد بأنّ إثبات أحد الأحكام الخمسة بما هذا حاله مخالف
لما ثبت في محلّه، مشهور.
و العامّة
مضطربون في التّفصّي عن ذلك، و أمّا نحن معاشر الخاصّة فالعمل عندنا ليس بها في
الحقيقة، بل بحسنة: «من سمع شيئا من الثّواب ...»[3]، و هي ممّا[4] تفرّدنا بروايته، و قد بسطنا
فيها الكلام في شرح الحديث الحادي و الثّلاثين من كتاب الأربعين[5].
الحديث إن
اشتمل على علّة خفيّة في متنه أو سنده فمعلّل. و إن اختلط به كلام الرّاوي فتوهّم
أنّه منه، أو نقل مختلفي الأسناد أو المتن بواحد فمدرج. أو أوهم