اسم الکتاب : الحاشية علي من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 94
[إن بني اسرائيل إذا أصابتهم البول قرضوا لحومهم]
13- و قال الصادق
7: «كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاريض،
و قد وسّع اللّه عزّ و جلّ عليكم بأوسع ما بين السماء و الأرض، و جعل لكم الماء
طهورا، فانظروا كيف تكونون»[1].
فإن دخلت
حيّة في حبّ ماء و خرجت منه صبّ من الماء ثلاث أكفّ، و استعمل الباقي، و قليله و
كثيره بمنزلة واحدة[2][3].
(1)
______________________________
قال قدّس اللّه سرّه: و قال الصادق 7: كان بنو إسرائيل ... إلى آخره.
[أقول:] روى
الشيخ [في التهذيب[4]]
هذا الحديث في الصحيح عن داود بن فرقد عنه 7 [و في الشرطيّة الواقعة
فيه خبرا إشكال مشهور؛ لأنّ المراد أنّ أحدهم كان إذا أصابه قطرة بول كما هو مفاد
الشرطيّة، و تأويل أحدهم بكلّ واحد منهم لا يدفع الإشكال، بل يزيده.
و يمكن أن
يقال: إنّ أحدا و إن اضيف هنا فهو كالمعرفة بلام العهد الذهني في أنّه كالنكرة،
فلا يبعد أن يعامل معاملتها في إرجاع الجميع إليه، كما في قوله تعالى:
[3] روى الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام، ج 1، ص 238( ح
690). بإسناده عن هارون بن حمزة الغنوي، عن أبي عبد اللّه 7، قال:
سألته عن الفأرة و العقرب و أشباه ذلك يقع في الماء فيخرج حيّا هل يشرب من ذلك
الماء و يتوضّأ منه؟
قال:
يسكب منه ثلاث مرّات، و قليله و كثيره بمنزلة واحدة، ثمّ يشرب منه، و يتوضّأ منه
... عنه بحار الأنوار، ج 80، ص 71.