لو رأيته لقلت:
فلان: لمّا كانت الصورة بمعنى المثال و الشبح صحّ إرجاع ضمير المذكر إليها، أي لو
رأيت ذلك الشبح المثالي لقلت:
هذا فلان، أو
لقلت له: يا فلان. و تقدير المبتدأ أو حرف النداء لأنّ المفرد لا يكون محكيّا
بالقول عندهم.
تبصرة [في
أنّ الجنّة و النار مخلوقتان في الوقت الحاضر]
ظاهر قوله 7: «في الجنّة» يعطي أنّ الجنّة مخلوقة الآن.
و من قال بخلق
الجنّة قال بخلق النار. و هو قول الأكثر. و عليه المحقّق الطوسي في التجريد[3] و له شواهد من القرآن العزيز كقوله
تعالى في حقّ الجنّة: أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ[4] و في حقّ
النار: أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ[5] فقد أخبر
سبحانه عن إعدادهما بلفظ الماضي، و هو يدلّ على وجودهما، و إلّا لزم الكذب، و
الحمل على التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي عدول عن الظاهر. هكذا استدلّ الأشاعرة
على هذا المطلوب.