لمّا اسري بالنبيّ 6: بالبناء للمفعول من السرى على وزن هدى، و هو السير في
الليل. و أمّا تقييده بالليل في قوله تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ
الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى[2] فللدلالة بتنكير الليل على تقليل مدّة الإسراء،
مع أنّ المسافة بين المسجدين مسير أربعين ليلة.
ما حال المؤمن عندك: أي
ما قدره و منزلته.
من أهان لي وليّا:
المراد بالوليّ المحبّ. و بالمبارزة بالمحاربة:
إظهارها و التصدّي لها.
و ما تردّدت في شيء
أنا فاعله: ذكر التردّد استعارة سنتكلّم عليها. و الجملة الإسمية نعت «شيء»، و
اسم الفاعل فيها يجوز أن يكون بمعنى الحال و الاستقبال.
يكره الموت و أكره مساءته:
جملة مستأنفة استئنافا بيانيا، كأنّ سائلا يسأل ما سبب التردّد؟ فاجيب بذلك. و
يحتمل الحاليّة من «المؤمن».
و الاستئناف أولى.
و المساءة: على وزن
سلامة مصدر ميمي، من ساءه إذا فعل ما يكرهه.
و إنّ من عبادي من لا
يصلحه إلّا الغنى: الصناعة النحويّة تقتضي أن يكون الموصول اسم «إنّ» و الجار و
المجرور خبرها، لكن لا يخفى أنّه ليس الغرض الإخبار عن أنّ الذي لا يصلحه إلّا
الغنى بعض