اسم الکتاب : الأربعون حديثا المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 293
منسوخها و محكمها و
متشابهها و خاصّها و عامّها، و دعا اللّه أن يعطيني فهمها و حفظها، فما نسيت آية
من كتاب اللّه عزّ و جلّ و لا علما أملاه عليّ و كتبته مذ دعا لي بما دعا، و ما
ترك شيئا علّمه اللّه من حلال و لا حرام و لا أمر و لا نهي أو شيء كان أو يكون و
لا كتابا منزلا على أحد قبله من طاعة أو معصية إلّا علّمنيه و حفظته فلم أنس حرفا
واحدا، ثمّ وضع يده على صدري و دعا اللّه لي أن يملأ قلبي علما و حكما و نورا.
فقلت: يا نبيّ اللّه
بأبي أنت و امّي مذ دعوت اللّه بما دعوت لم أنس شيئا و لم يفتني شيء لم أكتبه
أفتتخوف عليّ النسيان فيما بعد؟
و محكما و متشابها:
المحكم في اللغة هو المضبوط المتقن.
و يطلق في الاصطلاح على
ما اتّضح معناه و ظهر لكلّ عارف باللغة مغزاه، و على ما كان محفوظا من النسخ أو
التخصيص أو منهما معا، و على ما كان نظمه مستقيما خاليا عن الخلل، و على ما لا
يحتمل من التأويل إلّا وجها واحدا و يقابله بكلّ من هذه المعاني المتشابهة. و كلّ
منهما يجوز أن يكون مرادا له 7 بقوله: محكما و متشابها.