responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعون حديثا المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 252

و لَوْ لا أَنْ رَأى‌ بُرْهانَ رَبِّهِ: لقصد مخالطتها. فقوله تعالى: وَ هَمَّ بِها جواب «لو لا» مقدّم عليها، أو دالّ على الجواب، كما تقول: «قتلتك لو لا أن أخاف اللّه» و ستسمع لهذا زيادة تحقيق.

[- تفسير قوله تعالى‌ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ ...]

أن لن نضيّق عليه: رزقه، و منه قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَ يَقْدِرُ[1] و المراد- و اللّه أعلم- أنّه علم انّا نرزقه من غير تقتير، سواء كان مقيما بين قومه أو مهاجرا عنهم.

و هذا التفسير الذي فسّره الإمام 7 هو الحقّ الذي لا محيل عنه، فلا يعبأ بعده بما قيل من أنّ المراد: فظنّ أن لن نقضي عليه بالعقوبة، من القدر بمعنى القضاء، أو هو تمثيل لحاله بحال من ظنّ أن لن نقدر عليه، أو هي خطرة شيطانية سبقت الى وهمه فسمّيت ظنّا للمبالغة، و أمثال ذلك ممّا هو بالإعراض عنه حقيق.

[- تفسير قوله تعالى‌ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ‌]

سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ: بتركي مثل هذه العبادة التي فرغت لها في بطن الحوت. هذا كلام منه 7 لم أظفر به في شي‌ء من التفاسير التي اطّلعت عليها، و هو يؤيّد ما قاله أهل الكشف و العرفان من أنّ القرب الّذي حصل ليونس على نبيّنا و آله و 7 في بطن الحوت لم يحصل له قبل ذلك و لا بعده مثله، حتّى جعلوا التقام الحوت معراجا له 7، و نقلوا في ذلك حديثا عن النبيّ 6 و قد نظّمه العارف الرومي في المثنوي.

إِنَّ هذا لَشَيْ‌ءٌ يُرادُ: أي أنّ هذا الأمر من نوائب الدهر يراد بنا فلا مردّ له، أو أنّ ما قصده محمّد 6 من الرئاسة و الترفّع على العرب و العجم شي‌ء يريده كلّ أحد.

ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ: أي ما سمعنا بما يقوله 6 من التوحيد في الملّة التي أدركنا عليها آباءنا، أو في‌


[1] الإسراء: 30.

اسم الکتاب : الأربعون حديثا المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست