responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعون حديثا المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 184

المسند اليه على طريقة الاستعارة بالكناية.

و يمكن طيّ الكشح عن التجوّز في المفرد بأن يعتبر تشبيه التلبّس الغير الفاعلي بالتلبّس الفاعلي و يستعمل فيه اللفظ الموضوع لإفادة التلبّس الفاعلي فيصير الكلام استعارة تمثيلية كما في: أراك تقدّم رجلا و تؤخّر اخرى.

و إضافة «الشهر» الى «اللّه تعالى» لعلّه لمزيد الاختصاص المفهوم ممّا نطق به الحديث القدسي الذي رواه العامّة و الخاصّة: «إنّ اللّه تعالى يقول: إنّ الصوم لي و أنا أجزي عليه»[1].

و إمّا إشعار بأن رمضان من أسمائه تعالى كما رواه الشيخ الجليل قدوة المحدّثين محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه في كتاب الكافي، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن أبي نصر، عن هشام بن سالم، عن سعد بن سالم قال: كنّا عند أبي جعفر محمد بن عليّ الباقر 7 فذكرنا رمضان، فقال 7: لا تقولوا هذا رمضان، و لا ذهب رمضان، و لا جاء رمضان، فانّ رمضان اسم من أسماء اللّه تعالى، و هو عزّ و جلّ لا يجي‌ء و لا يذهب، و لكن قولوا: شهر رمضان. الحديث‌[2].

فانّ الشقي من حرم غفران اللّه: قصر اسم انّ على خبرها للمبالغة في شقاوة المحروم من الغفران في هذا الشهر، كأنّه لا شقي غيره على ما قالوا في نحو: «الأمير زيد و الشجاع عمرو» من أنّ اللام إن حمل في المقام الخطابي على الاستغراق كان بمنزلة «كلّ أمير زيد و كلّ شجاع عمرو» و إن حمل على الجنس أفاد أنّ زيدا جنس الأمير و عمرا جنس الشجاع متّحدان في الخارج. و كيف كان فالقصر الادّعائي حاصل.

[- الفرق بين الفقير و المسكين‌]

و تصدّقوا على فقرائكم و مساكينكم: ربّما استدلّ بعطف‌


[1] الكافي: ج 4 ص 63 ح 6، صحيح البخاري: ج 3 ص 31، صحيح مسلم: ج 3 ص 157.

[2] الكافي: ج 4 ص 69 ح 2.

اسم الکتاب : الأربعون حديثا المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست