اقبضه اليّ فيه و
امرتهم ان ينصبوا كراسي كرامتي بإذاء بيت المعمور و يثنوا عليّ و يستغفروا لشيعتكم
من ولد آدم، يا محمد و امرت الكرام الكاتبين ان يرفعوا القلم عن الخلق ثلثة ايام
من اجل ذلك اليوم و لا اكتب عليهم شيئا من خطاياهم كرامة لك و لوصيك يا محمد اني
قد جعلت ذلك عيدا لك و لاهل بيتك و للمؤمنين من شيعتك، و آليت على نفسي بعزتي و
جلالي و علوي في رفيع مكاني ان من وسع في ذلك اليوم على اهله و اقاربه لازيدنّ في
ماله و عمره و لاعتقنه من النار و لاجعلنّ سعيه مشكورا و ذنبه مغفورا و اعماله
مقبولة، ثم قام رسول اللّه 6 فدخل بيت ام سلمة فرجعت عنه و
انا غير شاكّ في امر الشيخ الثاني حتى رأيته بعد رسول اللّه 6
قد فتح الشر و اعاد الكفر و الارتداد عن الدين و حرّف القرآن.
اقول و ذكر
صاحب الاستيعاب و هو من رجال العامة، قال ذكر الواقدي قال اخبرني نافع عن ابي نعيم
عن عامر بن عبد اللّه بن الزبير عن ابيه، قال غدوت مع عمر بن الخطاب الى السوق و
هو متكي على يدي فلقيه ابو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة فقال الا تكلم مولاي يضع
عنّي من خراجي، قال كم خراجك قال دينار قال ما أرى ان افعل لعامل محسن و ما هذا
بكثير ثم قال له عمر الا تعمل لي رحى قال بلى قال فلما ولّى قال ابو لؤلؤة لاعملنّ
لك رحى يتحدث بها ما بين المشرق و المغرب قال فوقع في نفسي قوله قال فلما كان في
النداء لصلوة الصبح و خروج عمر الى الناس قال ابن الزبير و انا في مصلاي و قد
اضطجع به ابو لؤلؤة فضربه بالسكين ست صنعات احديهن تحت سرته هي قتلته فصاح لعبد
الرحمن بن عوف فقال قم فصلّ بالناس و احتملوا عمر فقالوا له لم لا تولي الخلافة
لعلي بن ابي طالب قال ان ولّوها الاجلح[1]
سلك بهم الطريق المستقيم يعني علي بن ابي طالب و قال له ابنه ما يمنعك ان تقدم
عليا قال اكره ان اتحملها حيا و ميتا. اقول انظر الى هذا الجواب و الاعتذار و
الاقرار منه حال موته بأنه قد كان متحملا للخلافة غير قابل لها و الا فلو كان من
اهلها كان اعرف بمواقعها و لا كان يحتاج الى ذلك التلبيس المذكور في حكاية الشورى
التي خربت بناء الاسلام و هدمت اركان الدين و احزنت سيد الموحدين، حيث قال في خطبة
الشقشقية:
اما و اللّه
لقد تقمصها فلان و انه ليعلم ان محلّي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل و
لا يرقى اليّ الطير فسدلت دونها ثوبا و طويت عنها كشها و طفقت ارتأي بين ان اصول
بيد جدّاء أو اصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير و يشيب فيها الصغير و يكدح
فيها مؤمن حتى