responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 48

فقال يا أبة اعرابي بالباب يزعم انه صاحب الضمان بمكة قال فقا يا فاطمة عندك شي‌ء يأكله الاعرابي، قالت اللهم لا فتلبّس امير المؤمنين 7 و خرج، و قال ادعوا لي ابا عبد اللّه سلمان الفارسي. قال فدخل سلمان الفارسي رضي اللّه عنه فقال يا ابا عبد اللّه اعرض الحديقة التي غرسها رسول اللّه 6 على التجار، قال فدخل سلمان الى السوق و عرض الحديقة فباعها بأثني عشر ألف درهم و احضر المال و احضروا الاعرابي فاعطاه اربعة الاف درهم و اربعين درهما نفقة، و وقع الخبر الى سؤال المدينة فأجتمعوا، و مضى رجل من الانصار الى فاطمة عليها السّلام فأخبرها بذلك، فقالت آجرك اللّه في ممشاك، فجلس علي 7 و الدراهم مصبوبة بين يديه، حتى اجتمع اليه اصحابه فقبض قبضة قبضة و جعل رجل رجلا حتى لم يبق معه درهم واحد فلما اتى المنزل قالت فاطمة عليها السّلام يا ابن العم بعت الحائط الذي غرسه لك والدي، قال نعم بخير منه عاجلا و آجلا، قالت فأين الثمن قال دفعته الى اعين إستحييت ان اذلها بذّل المسألة، اعطيتها قبل ان تسألني.

قالت فاطمة عليها السّلام انا جائعة و إبناي جائعان، و لا أشك إلّا و أنك مثلنا في الجوع لم يكن لنا منه درهم، و أخذت بطرف ثوب علي 7 فقال علي 7 يا فاطمة خليّني فقالت لا و اللّه أو يحكم بيني و بينك أبي، فهبط جبرئيل 7 على رسول اللّه 6 فقال يا محمد ربك يقرئك السّلام و يقول إقرء عليا مني السّلام و قل لفاطمة ليس لك ان تضربي على يديه و لا تلزمي بثوبه، فلما أتى رسول اللّه 6 منزل علي 7 وجد فاطمة عليها السّلام ملازمة لعلي فقال لها يا بنية ما لك ملازمة لعلي فقالت يا ابه باع الحائط الذي غرسته له باثني عشر الف درهم لم يحبس لنا منه درهما نشتري به طعاما، فقال يا بنية ان جبرئيل يقرئني من ربي السّلام و يقول إقرأ عليا من ربي السّلام، و أمرني ان اقول ليس لك ان تضربي على يديه و لا تلزمي بثوبه، قالت فاطمة استغفر اللّه و لا اعود ابدا. قالت فاطمة عليها السّلام فخرج ابي في ناحية و زوجي في ناحية، فما لبث ان اتى ابي 6 و معه سبعة دراهم سود هجرية، فقال يا فاطمة اين ابن عمي، فقلت له خرج فقال لها رسول اللّه 6 هاك هذه الدراهم، فاذا جاء ابن عمي فقولي له يبتاع لكم بها طعاما فما لبث الا يسيرا حتى جاء علي 7، فقال رجع ابن عمي فأني اجد رائحة طيبة قالت نعم و قد دفع اليّ شيئا تبتاع به طعاما، فقال علي 7 هاتيه، فدفعت اليه سبعة دراهم سود هجرية، فقال بسم اللّه و الحمد كثيرا طيبا، و هذا من رزق اللّه ثم قال يا حسن قم معي فأتيا السوق فاذا هما برجل واقف و هو يقول من يقرض العلي الوفي قال بني نعطيه قال أى و اللّه فاعطاه علي 7 الدراهم كلها قال يا أبتاه أعطيته الدراهم كلها قال نعم يا بني إن الذي يعطي القليل قادر أن يعطي الكثير، قال فمضي علي 7 الى باب رجل يستقرض منه شيئا، فلقيه أعرابي و معه ناقة، فقال يا علي أشتري مني هذة، قال ليس معي ثمنها

اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست