responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 20

6 منها الحظ الاوفر. نعم لما كان هو الملك و السلطان لم يباشر الحروب بنفسه المباركة بل تصدى لها علي 7. و روى أيضا عن عبد اللّه بن مسعود قال دخلت على رسول اللّه 6 فقلت يا رسول اللّه أرني الحق لأصل اليه قال يا عبد اللّه الج المخدع‌[1] و لجت المخدع و علي بن ابي طالب 7 يصلي و يقول في ركوعه و سجوده، اللهم بحق محمد عبدك اغفر للخاطئين من شيعتي فخرجت حتى اخبر رسول اللّه 6 فمسعته يقول اللّه بحق علي بن ابي طالب عبدك إلّا ما غفرت للخاطئين من امتي قال فأخذني من ذلك الهلع‌[2] لعظيم، فأوجز النبي 6 في صلاته و قال يا بن مسعود أكفر بعد ايمان فقلت حاشا و كلا يا رسول اللّه و لكن رأيت عليا يسئل اللّه بك و رأيتك تسئل اللّه به و لا اعلم ايكما افضل عند اللّه تعالى فقال اجلس يا بن مسعود فجلست بين يديه. فقال اعلم ان اللّه خلقني و عليا من نور عظمته، قبل ان يخلق اللّه الخلق بالفي عام اذ لا تسبيح و لا تقديس و لا تهليل ففتق نوري فخلق منه السموات و الارض و انا و اللّه اجل من السموات و الارض، و فتق و نور علي بن ابي طالب فخلق منه العرش و الكرسي و علي و اللّه اجل من العرش و الكرسي، و فتق نور الحسن 7 فخلق منه اللوح و القلم و الحسن و اللّه اجلّ من اللوح و القلم، و فتق نور الحسين 7 و خلق منه الجنان و الحور العين و الحسين و اللّه اجل من الجنان و الحور العين، ثم اظلمت المشارق و المغارب فشكت الملائكة الى اللّه تعالى ان يكشف عنهم تلك الظلمة، فتكلم اللّه جل جلاله بكلمة فخلق منها روحا ثم تكلم فخلق من تلك الكلمة الاخرى نورا فأضاف النور الى تلك الروح و أقامها اما العرش، فأزهرت المشارق و المغارب، فهي فاطمة الزهراء عليها السّلام، فلذلك سميت الزهراء، يا بن مسعود اذا كان يوم القيامة يقول اللّه جل جلاله، لي و بعلي ادخلا الجنة من شئتما، و أدخلا النار من شئتما و ذلك قوله تعالى‌ أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فالكافر من جحد نبوتي و العنيد من جحد ولاية علي بن ابي طالب. و روى عن تاج الدين عن ابن عباس قال كان رسول اللّه 6 في مجلسه و عنده جماعة من المهاجرين و الانصار اذ نزل عليه جبرئيل 7 و قال له يا محمد الحق يقرئك السّلام و يقول لك احضر عليا و اجعل وجهك مقابل وجه ثم عرج جبرئيل 7 الى السماء فدعا رسول اللّه 6 عليا فأحضره و جعل وجهه مقابل وجهه فنزل جبرئيل 7 ثانيا، و معه طبق فيه رطب فوضعه بينهما ثم قال كلا فأكلا ثم احضر طشتا و ابريقا فقال يا رسول اللّه قد امرك اللّه ان تصبّ الماء على يد علي بن ابي طالب فقال 6 السمع و الطاعة لما امرني به ربي ثم أخذ الابريق و قام يصب الماء على يد علي بن ابي طالب 7 فقال له علي 7 يا رسول اللّه انا أولى ان أصب الماء على يديك فقال له يا علي إنّ اللّه‌


[1] المخدع و المخدع الخزانة أي البيت الصغير توضع فيه الامتعة جمع مخادع

[2] هلع الرجل يهلع هلعا جزع او افحش الجزع.

اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست