و للّه تعالى السلطنة المطلقة في الحضرة الغيب بالفيض الأقدس على
الأسماء و الصفات الالهية و صور الأسماء أى الأعيان الثابتة، و في الحضرة الشهادة
بالفيض المقدس على الماهيات الكلية و الهويات الجزئية، الاّ أن بروز السلطنة
التامة عند رجوع الكل إليه بتوسط الانسان الكامل و الولى المطلق في القيامة
الكبرى: لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلّهِ الْواحِدِ الْقَهّارِ[1]. و الأشياء الممكنة بما هي منتسبة إلى أنفسها لا سلطان لها، انْ هِىَ الاَّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها انْتُمْ و آبائُكُمْ ما
انْزَلَ اللّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ.[2]
و باعتبار الانتساب إليه تعدّ من مراتب سلطنته. و بهذا يعرف سرّ دوام سلطنته في
قوله «و كل سلطانك دائم».
فالسلطنة دائمة، و المسلط عليه زائل هالك؛ كما أن الفيض القديم أزلى،
و المستفيض حادث.