responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 289

قسط الرب. و ينفتح له سرّ قوله تعالى: قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللّهِ‌[1]. فان القابل من التجلى الغيبى، كما قال محيى الدين، و القابل لا يكون الاّ من فيضه الأقدس.

و يصير على بصيرة من الأخبار المتكاثرة في الباب. و ليس هذا المختصر مقام الشرح و التفصيل، و من أراد أن يتضح له الأمر على تفصيله فعليه بالرجوع إلى مسفورات أساطين الحكمة و أولياء المعرفة، سيما السيد المحقق البارع الداماد، و تلميذه العظيم صدر الحكماء المتألهين (رضوان اللّه عليهما).

تتميم و تنوير فى أن الارادة منها محدثة و منها قديمة

قد تحقق مما سلف أن المشية هي مقام ظهور حقيقة الوجود و اطلاقها و سريانها و بسط نورها و سعة رحمتها، و أنها بعينها ارادت‌ها فى مقام الظهور و التجلى، كما قد تحقق أن مراتب التعينات من العقول المقدسين و الملائكة المقربين إلى القوى الطبيعية و الملائكة الأرضية المدبرة كلها من مراتب المشية و حدود الارادة في مقام التجلى و الفعل، و هذا لا ينافى لأن تكون للّه تعالى ارادة هي عين ذاته المقدسة و هي صفة قديمة و الارادة في مقام الفعل باعتبار التعينات حادثة زائلة و ان كانت بمقام اطلاقها أيضا قديمة، لاتحاد الظاهر و المظهر و بهذا ينحل العقدة عما روى عن أئمتنا المعصومين (عليهم صلوات اللّه رب العالمين) من أن الارادة حادثة و من صفات الفعل لا من صفات الذات.


[1] -النساء- 78.

اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست