responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 272

تعقيب و تحصيل تحقيق في التسمية و مراتبها

لعلّك في هدى و صراط مستقيم من أسماء ربك و آيات بارئك، و أن سلسلة الوجود و عوالم الغيب و الشهود من الملائكة المقربين و أصحاب اليمين و الصافات صفا و المدبرات أمرا و الزاجرات زجرا و من كليات العوالم من الأنواع و العاليات و السافلات و جزئياتها، الى أن انتهى الأمر إلى الغواسق الظلمانية و النشأة الهيولائية كلها أسماء الهية، و لتعلم الآن بتوفيق الملك المنّان بشرط التدبر في أسمائه، و التفكر في آياته، و الخلاص عن سجن الطبيعة، و فتح مغالق أبواب الانسانية، أن لحقيقة «بسم اللّه الرحمن الرحيم» مراتب من الوجود، و مراحل من النزول و الصعود، بل لها حقايق متكثرة بحسب العوالم و النشئات، و لها تجليات في قلوب السالكين بمناسبة مقاماتهم و حالاتهم، و أن التسمية المذكورة في أول كل سورة من السور القرآنية غيرها في سورة اخرى بحسب الحقيقة، و أن بعضها عظيم و بعضها أعظم، و بعضها محيط و بعضها محاط؛ و حقيقتها في كل سورة تعرف من التدبر في حقيقة السورة التي ذكرت التسمية فيها لافتتاحها. فالتى ذكرت لافتتاح أصل الوجود و مراتبها غير التي ذكرت لافتتاح مرتبة من مراتبه. و ربما يعرف ذلك الراسخون في العلم من أهل بيت الوحى.

و لهذا روى عن أمير المؤمنين و سيد الموحدين (صلوات اللّه عليه):

إنّ كلّ ما في القرآن في الفاتحة، و كلّ ما في الفاتحة في بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، و كلّ ما فيه في الباء، و كلّ ما في الباء في النقطة، و انا نقطة تحت الباء.

اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست