responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 247

أبواب و فصول. و ان جمع بين الاعتبارين كان كتابا ذا مجلدات، و قرآنا ذا سور و آيات. فهو بالوجود التفريقى و باعتبار التكثر فرقان، كما ورد: انّ عليّا فيصل بين الحقّ و الباطل؛ و باعتبار الوجود الجمعى قرآن.

تمثيل‌

اعلم أن الانسان الكامل هو مثل اللّه الأعلى، و آيته الكبرى و كتابه المستبين و النبأ العظيم، و هو مخلوق على صورته، و منشأ بيدى قدرته، و خليفة اللّه على خليقته و مفتاح باب معرفته، من عرفه فقد عرف اللّه، و هو بكل صفة من صفاته و تجلّ من تجلياته آية من آيات اللّه.

و من الأمثال العليا على معرفة بارئه معرفة كلامه. فليعلم أن الكلام عبارة عن تعين الهواء الخارج من باطن الانسان بالسير إلى منازل الخارج، و العبور عن مراحل السير إلى الخارج، و الظهور من عالم الغيب إلى الشهادة، الكاشف عما في ضمير المتكلم و سره، و عن بطون مقصده و أمره. فانشاء المتكلم لكلام و ايجاده له و انزاله من عالم الغيب الى الشهادة، و من سماء السر إلى العلن، لتعلق الحب الذاتى على ابراز كمالاته الباطنة و اظهار ملكاته الكامنة. فقبل التكلم و الانشاء كانت كمالاته في مرتبة الخفاء، فحبّ اظهارها، و عشق اعلانها، فأوجد و أنشأ لكى عرف قدره و شأنه.

و أنت اذا كنت ذا قلب متنور بالأنوار الالهية، و ذا روح مستضي‌ء بالأشعة الروحانية، و أضاء زيت قلبك و لو لم تمسسه نار التعاليم الخارجية، و كنت مستكفيا بالنور الباطنى الذي يسعى بين يديك،

اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست