لعلّك بعد انفتاح بصيرة قلبك و خروجك عن سجن طبيعتك و الرجوع إلى ما
سبق من الكلام، فى غنى عن حقيقة الكلمة و الكلام و فهم روحهما، و على بيّنة من ربك
في تخريج لباب المعانى عن قشورها و بعثها عن قبورها، و قد تفطّنت مما تلى على اذن
قلبك، و املى على روحك و عقلك، أن عوالم الوجود و اقليم الكون من الغيب و الشهود
كتاب و آيات و كلام و كلمات، و له أبواب مبوبة، و فصول مفصلة، و مفاتيح يفتتح بها
الأبواب، و مخاتيم يختتم بها الكتاب؛ و لكل مفتاح أبواب، و لكل باب فصول، و لكل
فصل آيات، و لكل آية كلمات، و لكل كلمة حروف، و لكل حرف كلمة زبر و بينات.
ففاتحة الكتاب التكوينى الالهى الذي صنفه (تعالى جده) بيد قدرته
الكاملة، التي فيها كل الكتاب بالوجود الجمعى الالهى المنزه عن الكثرة، المقدس عن
الشين و الكدورة، بوجه هو عالم العقول المجردة و الروحانيين من الملائكة، و التعين
الاول للمشية؛ و بوجه عبارة عن
اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد الجزء : 1 صفحة : 243