responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير المواعظ العددية المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 490

السّادس: اللعن؛ فإيّاك أن تجترى‌ء على لعن المؤمنين و المسلمين.

السّابع: احفظ لسانك عن الدّعاء على أحد من خلق اللّه تعالى و إن ظلمك، و كل أمره إلى اللّه تعالى، ففي الحديث: «إنّ المظلوم ليدعو على ظالمه حتّى يكافئه اللّه، ثمّ يبقى للظالم فضل عنده يطالب به يوم القيامة».

الثّامن: المزح و السخرية و الاستهزاء بالناس فاحفظ لسانك منه؛ فإنّه يريق ماء الوجه و يسقط المهابة و هو مبدأ العداوة و يغرس الحقد في القلوب؛ فلا تمازح أحدا، و إن مازحك غيرك فلا تجبه و أعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديث غيره، و كن من الّذين إذا مرّوا باللغو مرّوا كراما، فهذه مجامع آفات اللّسان و لا يغنيك عنه، و لا يقيك من آفاته إلّا العزلة و ملازمة الصّمت إلّا بقدر الضرورة، فاحترز منه؛ فإنّه أقوى أسباب هلاكك في الدّنيا و الآخرة.

3820- تتمّة: قال بعضهم: طلبت ثماني خصال، فوجدت بها خير الدّنيا و الآخرة:

طلبت القدر و المنزلة فما وجدت إلّا بعلم؛ تعلّموا ليعظم قدركم في الدارين.

و طلبت الكرامة فما وجدت إلّا بالتقوى؛ اتّقوا لتكرموا، و طلبت الغنى فما وجدت إلّا بالقناعة؛ عليكم بالقناعة تستغنوا.

و طلبت الرّاحة فما وجدت الرّاحة إلّا بترك مخالطة الناس لقوام عيش الدّنيا؛ اتركوا مخالطة الناس تستريحوا في الدارين، و تأمنوا من العذاب.

و طلبت السلامة فما وجدت إلّا بطاعة اللّه؛ أطيعوا اللّه تسلموا.

و طلبت الخضوع فما وجدت إلّا بقبول الحقّ؛ اقبلوا الحقّ، فإنّ قبول الحقّ يبعد من الكبر.

و طلبت العيش فما وجدت إلّا بترك الهوى فاتركوا الهوى ليطيب عيشكم.

و طلبت المدح فما وجدت إلّا بالسخاوة؛ كونوا من الأسخياء تمدحوا.

اسم الکتاب : تحرير المواعظ العددية المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست