و قال النبيّ 6:
يكون الغرباء في الدّنيا أربعة: قرآن في جوف ظالم، و مسجد بين قوم لا يصلّون فيه،
و مصحف في بيت لا يقرأ فيه، و رجل صالح في قوم سوء.
و قيل: يا رسول اللّه، أخبرنا بالخصال التي تعرف بها المنافقين،
قال 6:
من حلف ففجر، و من عاهد فغدر، و حدّث فكذب، و وعد فاخلف.
و قال 6:
أربعة لا تبلى: الأنبياء، و الشهداء، و العلماء، و حملة القرآن.
و قال 6:
من أكثر من الاستغفار جعل اللّه له من كلّ همّ و غمّ فرجا، و من كلّ ضيق مخرجا، و
من كلّ خوف أمنا، و رزقه من حيث لا يحتسب[2].
و قال 6:
لا تصلح عوامّ امّتي إلّا بخواصّها. قيل: ما خواصّ امّتك يا رسول اللّه؟
فقال: خواصّ امّتي أربعة: الملوك، و العلماء، و العبّاد، و
التجّار. قيل: كيف ذلك؟ قال 6: الملوك رعاة الخلق؛ فإذا كان
الرّاعي ذئبا فمن يرعى الغنم؟
و العلماء أطبّاء الخلق؛ فإذا كان الطبيب مريضا فمن يداوي المريض؟
و العبّاد دليل الخلق؛ فإذا كان الدليل ضالّا فمن يهدي السّالك؟ و التجّار امناء
اللّه في الخلق؛ فإذا كان الأمين خائنا فمن يعتمد؟
[1] - الخليقة: الطبيعة( العين: 4/ 151) و المراد ظاهر
حسن الخلق.
[2] - ورد ذلك في أخبار كثيرة و استشهد بقوله تعالى:
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّماءَ
عَلَيْكُمْ مِدْراراً* وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ
جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً راجع نور الثقلين: 5/ 423-
424 و سفينة البحار: 2/ 322.
اسم الکتاب : تحرير المواعظ العددية المؤلف : المشكيني، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 336