اعتراضات صدرا (رحمه الله)
لقد وجّه صدر المتألّهين (رحمه الله) لهذا القول اعتراضات عديدة:
1 لزوم التناسخ.
2 إباء الفلك عن التأثّر من العلل الغريبة.
3 عدم ما يصون الجرم الدخاني عن التبدّد والتحلّل والفساد.
4 عدم المطابقة بينه وبين النفوس المفارقة.
الاعتراض الأوّل[1]
الجرم الدخاني الذي تتعلّق به تلك النفوس متولّد من بعض المواد العنصرية.
لولا وجود حافظ له لكان منحلًّا إلى المواد التي تولّد منها وبالتالي فلا يبقى موضوع لتعلّق النفوس، وبما أنّه موجود متماسك فهذا يكشف عن وجود ذلك الحافظ.
الحافظ لذلك البدن من التحلّل والتبدّد، إما نفس نباتية فيكون نوعاً نباتياً، وإما روحاً حيوانية فيكون نوعاً حيوانياً.
عندما تتعلّق النفس المفارقة بذلك الجرم الذي له نفس نباتية فيكون متعلّقاً لنفسين، وهو التناسخ الذي تقدّم بيان استحالته.
[1] - الأسفار: ج 9، ص 149.