غرر في بعض المرئيات النفسية

النصّ‌

الشرح‌

لمّا كان الكلام في الغرر السابقة في مدركات النفس ومرئياتها لدى اليقظة حال الاتّصال وما لتلك المدركات من أحكام، أراد أن يتعرّض في هذه الغرر لما تراه النفس لدى اليقظة أيضاً لكن من دون أن تتّصل بالمبادئ العالية، حيث لم يعتبر لها قيمة، ومثل هذه المدركات تسمّى أموراً شيطانية كما تسمّى المدركات لدى النوم حال عدم الاتّصال بأضغاث الأحلام، وقد اعتبر الأغوالَ (جمع غول) مثالًا لهذ المدرَكات‌

أيضاً، «وكونها الجن والغول والشياطين‌كذلك لا ينافي وجودها الخارجي؛ لأنّ الخيالَ مظهرها وإن لم تكن منطبعة فيه كما في المرآة تظهر صورها من غير أن تكون منطبعة فيها ...»[1].

[1] - حكمة الإشراق وشرحها للقطب الشيرازي: ص 529، الطبعة الأولى.