responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 257

للموت الاختياري معنيين: «أحدهما هو الوصول إلى مرتبة العقل المستفاد في العقل النظري وإلى مقام الفناء في العقل العملي الحاصل بالاستكمالات العملية والعلمية والرياضات والمجاهدات رزقنا الله الوصول إليهاوإذا بلغوا هذه المرتبة يتّصلون في اليقظة إلى عالَمهم المجرّد فيشاهدون في حال الحياة واليقظة ما يشاهدونه في النوم وبعد الموت وتكون حواسّهم بيدهم وتحت اختيارهم ...

وثانيهما: هو قطع علاقة الروح عن البدن بالاختيار والانخلاع عنه، وهذا على قسمين: فمنه ما لا يعيد بعد الانخلاع فينتهي إلى الموت الطبيعي وهذا للضعفاء منهم، ومنه ما يعود بعد انقطاعه مع الاختلاف في مدّة الانخلاع ...»[1].

وقد أكّدت الروايات الصحيحة السند أنّ هذه الحالة كانت للنبي 6 ولعلي والأئمة : من بعده، فقد ورد عن أبي عبد الله 7 أنّه قال لأبي يحيى الصنعاني: «ياأبا يحيى إنّ لنا في ليالي الجمعة لشأناً من الشأن. قال: جُعلت فداك وما ذاك الشأن؟ قال: يؤذن لأرواح الأنبياء الموتى وأرواح الأوصياء الموتى وروح الوصي الذي بين ظهرانيهم يُعرج بها إلى السماء حتى توافي عرش ربّها فتطوف به أسبوعاً وتصلّي عند كلّ قائمة من قوائم العرش ركعتين ثم تُردّ إلى الأبدان التي كانت فيها فيصبح الأنبياء والأوصياء وقد مُلئوا سروراً ويصبح الوصي الذي بين ظهرانيكم وقد زيد في علمه مثل جمّ الغفير»[2]. وهناك روايات تصرّح بأنّ هذا


[1] - درر الفوائد: ج 2، ص 404.

[2] - أصول الكافي: ج 1، ص 279، باب في أنّ الأئمة( :) يزدادون في ليلة الجمعة، ط: دار الأسوة للطباعة والنشر.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست