responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 249

1) الطبيعي القهري. 2) الاختياري.

4 بيان أقسام الصور التي تدركها النفس حال النوم وحكم كلٍّ منها.

فهلمّ بنا إلى هذه المواضيع واحداً بعد آخر.

بيان حقيقة النوم وسببه‌

النوم حالة تعرض للحيوان وليس أمراً ذاتياً له كما لا يخفى، وهذه الحالة وليدة عوامل عدة يأتي ذكرها لاحقاً، وبالنوم يتوقف الحسّ والحركة الإرادية، والمقصود بتوقّف الحسّ إنما هو توقّف الحواسّ الظاهرة دون الباطنة التي تكون أكثر رشاقة ونشاطاً في النوم، وذلك لأنّ اليقظة تصرف الإنسان وتشغله عن الالتفات إلى باطن نفسه ليرى ما تدركه من عالَم المفارقات التي تتّصل به لمسانختها له؛ «لأنّ النفس كما ثبت‌

بالوجدان كريم الأصل من عالم الأمر، وسنخ المجرّدات كما يدلّ عليه قوله: قُلِ الرُّوحُ منْ أمْرِ رَبِّي‌[1]، وقوله تعالى: وَنَفَخْتُ فيهِ منْ رُوحِي‌[2]، فهو بالفطرة ميّال إلى الترفّع إلى عالَمه المجرّد واتّصاله بأصله الملَكوتي كما هو شأن كل مُشاكِل مع مُشاكِله ...»[3].

وأما سبب النوم فقد ذكر المصنّف (رحمه الله) اثنين له وهما وغيرهما من الأسباب التي تُذكر للنوم إنما هي استقرائية أوّلًا، وقائمة على أصول موضوعة ثانياً.


[1] - الإسراء: 85.

[2] - ص: 72.

[3] - درر الفوائد للحكيم محمد تقي الأملي( رحمه الله): ج 2، ص 205.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست