responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 176

طريقنا إلى الأسماء

يمكن رسم هذا الطريق من خلال مقدّمات تمّت البرهنة عليها في الإلهيات بالمعنى‌

الأعمّ والأخصّ من هذا الكتاب.

الوجود الواجبي واجبٌ بالذات من جميع الجهات، إذ كلّ ما يمكن له تعالى بالإمكان العام فهو واجب له، فله كلّ كمال وجوديّ وبنحو أتمّ وأشرف شرفاً لا يتناهى مدّة وعدّة وشدّة.

الواجب تعالى هو المبدأ المفيض لكلّ وجود وكمال وجوديّ؛ لانحصار الوجوب بالذات فيه، وهذا ما قامت عليه أدلّة التوحيد المحكمة، حيث إنّ من أقدم ما نواجهه في البحث عن المعارف الإلهية أنّا نذعن بانتهاء كلّ شي‌ء إليه وكينونته ووجوده منه، فهو يملك كلّ شي‌ء لعلمنا أنّه لو لم يملكها لم يمكن أن يفيضها ويقيدها لغيره.

إنّنا نملك كمالات وجودية كالعلم مثلًا والحياة والقدرة، فالواجب تعالى عالِم حيّ قادر وإلّا ففي نفيها إثبات النقص ولا سبيل للنقص إليه تعالى.

دور الأسماء

لا بأس أن نقف على دور الأسماء من‌

خلال السؤال التالي: هل عالم الإمكان مرتبط بالذات الإلهية مباشرة أم لا؟

وفي معرض الجواب نقول: إنّه من حيث هي ذات لا اسم ولا رسم ولا ارتباط لأيّ شي‌ء بها وإنّما ترتبط الموجودات بالذات من خلال اسم من الأسماء، والاسم كما تقدّم هو الذات مأخوذة بحيثية

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست