الاسم السادس أسمه «القدوس»[1]
هو الذى تنزّه عن سائر صفات النقص تنزيها ذاتيا لا تنزيها صفاتيا.
و الفرق بين التنزيه الذاتى و التنزيه الصفاتى:
أن التنزيه الذاتى: هو سلبك الشىء عمن ليس ذلك الشىء من صفاته بوجه من الوجوه. كما تسلب الخشبية عن اللؤلؤة فنقول: أنزّه اللؤلؤة أن تكون خشبا.
و التنزيه الصفاتى: هو سلبك الشىء عمن لا تقتضيه صفاته كما تسلب الجور و الظلم عن المالك إذا تصرف فيما يملكه فتقول:
ما ظلم بل تصرف فى ملكه لا فى ملك غيره. فتسلب عنه صفة الظلم لاقتضاء صفات المالكية، لا لذاته.
فالقدوس: المنزّه عن النقائص كلها تنزيها ذاتيا. و هذا الاسم اسم صفة، و صفة هذا الاسم هى القدوسية.
و هى عبارة عن التجلى الأقدسى الأول المنزه عن حكم المظاهر الخلقية،
[1] (*)( القدّوس) مفعول من القدس، و هو الطهارة و النزاهة فهو من أسماء التنزيه و النفى.
و أصل التنزيه البعد، ثم استعمل فى البعد عن النقائص و أطلق فى حق اللّه تعالى لتنزيهه عن اوصاف الحدوث
انظر: مقدمة فى تحقيق دائرة القدوس من( كتاب الأول) تأليف محمد وفا الشاذلى بتحقيقنا ص 108 و ما بعدها.