responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 79

الاسم السادس أسمه «القدوس»[1]

هو الذى تنزّه عن سائر صفات النقص تنزيها ذاتيا لا تنزيها صفاتيا.

و الفرق بين التنزيه الذاتى و التنزيه الصفاتى:

أن التنزيه الذاتى: هو سلبك الشى‌ء عمن ليس ذلك الشى‌ء من صفاته بوجه من الوجوه. كما تسلب الخشبية عن اللؤلؤة فنقول: أنزّه اللؤلؤة أن تكون خشبا.

و التنزيه الصفاتى: هو سلبك الشى‌ء عمن لا تقتضيه صفاته كما تسلب الجور و الظلم عن المالك إذا تصرف فيما يملكه فتقول:

ما ظلم بل تصرف فى ملكه لا فى ملك غيره. فتسلب عنه صفة الظلم لاقتضاء صفات المالكية، لا لذاته.

فالقدوس: المنزّه عن النقائص كلها تنزيها ذاتيا. و هذا الاسم اسم صفة، و صفة هذا الاسم هى القدوسية.

و هى عبارة عن التجلى الأقدسى الأول المنزه عن حكم المظاهر الخلقية،


[1] (*)( القدّوس) مفعول من القدس، و هو الطهارة و النزاهة فهو من أسماء التنزيه و النفى.

و أصل التنزيه البعد، ثم استعمل فى البعد عن النقائص و أطلق فى حق اللّه تعالى لتنزيهه عن اوصاف الحدوث

انظر: مقدمة فى تحقيق دائرة القدوس من( كتاب الأول) تأليف محمد وفا الشاذلى بتحقيقنا ص 108 و ما بعدها.

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست