responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 76

فصل [أن الرحمة صفة ذاتية للّه‌]

اعلم: أن الرحمة صفة ذاتية للّه و لهذا انسحب حكم الرحيم من أول الوجود إلى آخره فكان إيجاد العالم رحمة بهم (لأنه أوجدهم منه و فيه إذ كانوا موجودين له في علمه فكانت بداية العالم منه رحمة بهم لقوله تعالى:

وَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ‌[1].[2].

و آل أمرهم إلى اللّه في الآخر، كما قال تعالى:

وَ أَنَّ إِلى‌ رَبِّكَ الْمُنْتَهى‌[3].

و هذه أيضا رحمة بهم فعمت الرحمة جميع الوجود أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا بخلاف الغضب فإنه، كما سبق بيان صفة للعدل، و العدل من صفات الفعل.


[1] - الآية رقم 13 من سورة الجاثية مكية.

[2] - ما بين القوسين من الهامش.

[3] - الآية رقم 42 من سورة النجم مكية.

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست