responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 287

* و أمّا اسمه: الشكور.

فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم كان متصفا بهذه الصفة، و قد شهد اللّه له بذلك فقال تعالى فى حقه:

إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً[1].

و قال 7 عن نفسه:

«أفلا أكون عبدا شكورا»[2].

* و أمّا اسمه:

العليّ‌

. فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم كان متصفا بهذه الصفة، فكان العلوّ له مكانا و مكانة.

أمّا علو المكان: فلأنه رقى العرش بجسمه، و لأنه قال صلّى اللّه عليه و سلم:

«الوسيلة أعلى درجة فى الجنة، و لا تكون إلّا لرجل واحد، و أرجو أن أكون أنا ذلك الرجل»[3].

و رجاؤه أمر حتمى. أى: محقق الحصول.

و الدليل على ذلك. أن و اللّه وعده بها، و اللّه لا يخلف وعده. فهذا علو المكان.

أمّا علو المكانة: (هو ما هو عليه فى نفس الأمر.

لأن ذاته هى المشار إليها بالحقيقة الإلهية و الدليل على ذلك‌


[1] - الآية رقم- من سورة الإسراء مكية.

[2] - حديث:( أفلا أكون عبدا شكورا.)

هذا الحديث رواه المغيرة بن شعبة قال: صلّى اللّه عليه و سلم حتى انتفخت قدماه فقيل له: أتتكلف هذا و قد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر.

قال: أفلا أكون عبدا شكورا

ذكر ذلك الحديث فى مختصر الشمائل رقم( 201) ص 82.

و قد أورده الترمذى فى الشمائل 2/ 79، 80، 81

كما ذكر روايه عن أبى هريره فى باب عبادة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.

[3] - حديث( الوسيلة أعلي درجة في الجنة، لا تكون إلّا رجل واحد .. و أرجو أن أكون أنا ذلك الرجل) مضى تخريج حديث الوسيلة.

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست