responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 283

فإنه صلّى اللّه عليه و سلم كان متصفا بذلك. فلولا لطفه لما عرج على السماء بجسده حتى بلغ للعرش، و هذا غاية اللطف.

و إنما فقد سرى بلطفه فى الموجودات. حتى أنه عيّنها. و قد ذكرنا آنفا ما يدل على ذلك.

و الدليل على ذلك قوله تعالى لرسوله صلّى اللّه عليه و سلم:

وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ‌[1].

يعنى: ما أنت فظ غليظ القلب. بل أنت لطيف رحيم.

* و أمّا اسمه:

الخبير

. فقد كان صلّى اللّه عليه و سلم متصفا بالصفة الخبيرية و قد سماه اللّه خبيرا فى كتابه العزيز فقال:

فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً[2].

يعنى محمدا صلّى اللّه عليه و سلم. و قد ذكر ذلك فيما سبق.

* و أمّا اسمه:

الحليم‌

. فقد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم متصفا بصفة الحلم غاية الاتصاف و حقيقته بحيث أن شهد له العالم بأسره.

و قد روت «عائشة»، رضى اللّه عنها، فى حديث تقول فى آخره:

«و ما انتقم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم لنفسه إلّا أن تنتهك حرمة اللّه فينتقم للّه بها[3].

و روى أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم لما كسرت رباعتيه، و شجّ وجهه شق ذلك على‌


[1] - الآية رقم( 159) من سورة آل عمران مدنية.

[2] - الآية رقم( 59) من سورة الفرقان مكية.

[3] - حديث:( ما انتقم رسول لنفسه قط إلّا أن ...)

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست