responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 193

الاسم الثاني و ثمانون أسمه «العفوّ»

هو الذى [لا يموت‌][1]. المجرم بفعله بل يترك عنه نسبة فعل الإساءة إليه، لأنه علي الحقيقة لم يفعل ذلك. إن اللّه هو الفاعل الأصلي فيتفضل علي ذلك المظهر المسمي المجرم برفع نسبة فعل الإجرام عنه. و بنسبة اللّه إلي نفسه من غير تغيير ذلك المظهر. فينجو ذلك المظهر من عذاب المجازاة بذلك الفعل و لو عذبه بذلك الفعل لكان عدلا. و ذلك أن الفاعل الحقيقي الذي هو اللّه هو عين ذلك المظهر المسمي بالمجرم، فما عذابه تعالي إلّا بفعله مجازاة من غير ظلم، فله الفضل و له العدل.

و هذا الاسم من اسماء الأفعال.

و صفته: العفّو. (بإسكان الفاء)[2].

و هي عبارة عن معاملة المسمي بالفضل لا بالعدل. و قد سبق بيان الفرق بين العفو و الغفار في أول هذا الباب.

و اللّه أعلم‌


[1] - غير واضحة بالأصل.

[2] - التعليق هنا من المؤلف.

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست