responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 190

الاسم الموفى ثمانين أسمه «التوّاب»

هو الذى هو الذي يتجلي علي الكون في كل آن بتجل يؤثر في الكون حالة أحسن للوقت من الحالة التي كان الكون عليها قبل ذلك التجلي فيتوب الكون.

أى يرجع عن تلك الحالة التي كان عليها إلي ما هو أعز منها في الحال. فإن المقام لا يقتضي من الأداب إلّا ما يليق به. فالأدب الذي يليق بالمقام هو أعز الآداب، و لو كانت الآداب كلها عزيزة. فإن الحال يقتضي أدبا مخصوصا يفضله في ذلك المقام علي غيره. و ذلك الأدب المخصوص بالاتقضاءات الحالية هو ما عليه الكون في كل آن لأنه مجبور علي حصول تلك الآداب التي تقتضيها التجليات الإلهية منه في كل زمان مخصوص من جميع أحواله و شؤونه. و كيفياته من ذاته و صفاته.

و هذا الاسم من اسماء الأفعال.

و صفته: التوبة.

و هي عبارة عن الرجوع. لأنها مشتقة من التأويب و هو الترجيع. فالتوبة، بالنسبة إلي اللّه، عبارة عن ظهوره في كل يوم إلهي بتجل غير ما ظهر به من التجليات في غيره من الأيام الإلهية. لأن الحق تعالي لا يتجلي بتجل واحد مرتين في الوجود. بل تجلياته متواترة غير مكررة. فهو تواب: يعني رجا عن ظهوره من تجل إلي غيره، إلي تجل آخر. هكذا إلي مالا نهاية له.

و التوبة بالنسبة إلي الكون تنقسم إلي قسمين:

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست