responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 180

الاسم الحادى و السبعون أسمه «المقدم»

هو الذى جعل الأمهات الأول مقدمة الوجود فى الحكم على نتائجها و مولداتها و رتب ذلك فى جميعا لحقائق الوجودية كلها. قديمها و حديثها. حقّيها و خلقيها.

فالتقديم فى الحقائق الحقية القديمة كما هو بيّن ظاهر بين اسمه الحى و اسمه العليم. فإن العليم فى الحكم بعد الحى و الحى مقدم عليه للاقتضاء الذاتى من حيث عدم وجود عالم بغير حياة تقديرا.

فهذا تقديم حكمى إلهى. و التقديم الحكمى الخالقى هو مثل تقديم وجود الهيولى على وجود الصور.

و تقديم وجود العناصر على الأركان، و أمثال ذلك. و هذا الاسم من اسماء الصفات‌

و صفته التقديم.

و هو عبارة عن تجلى تفصيلى به ظهرت المراتب الأولية، و تميزت المراتب العالية الحكم. و من هذا التجلى اتصافه تعالى بالقبلية لأن قبليته ليس بتقديم الزمان.

إذ الزمان نفسه مخلوق فكيف يصح تقدمه على المخلوق بمخلوق. فعلم من ذلك أن تقدمه بالمرتبة لا بالزمان. (فافهم).

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست