responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 163

الاسم السابع و الخمسون أسمه «الولى»

هو المتولى أمر الوجود بذاته، المتجلى فى ذلك بأسمائه و صفاته. فكل ما عليه الكون من الظهور و البطون، و التبديل و التغيير، و التحويل و النقص و الكمال و الايجاد و الإعدام و التقدم و التأخير، و الحدوث. و غير ذلك مما هو للوجود بأسره.

فاللّه سبحانه و تعالى متولى أمر ذلك. و جميعه راجع إليه صورة و معنى، وجودا و حكما.

و هذا الاسم يستحقه الإنسان الكامل إذا كان الإنسان متوليا للّه بذاته و صفاته لذاته و لصفاته. و كان التولى الإلهى للعالم الكونى راجعا إليه كما هو راجع إلى اللّه تعالى فيكون الولى هو «اللّه» تعالى.

قال اللّه عز و جل:

فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُ‌[1].

و قال:

أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‌[2].

فاللّه ولى العالم، و الإنسان الكامل ولى اللّه.


[1] - الآية رقم 9 من سورة الشورى مكية.

[2] - الآية رقم 62 من سورة يونس مكية.

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست