«فأحببت أن أعرف» يعنى: بأسمائى و صفاتى و ذلك أصل التكثير.
«فخلقت الخلق» يعنى: ظهوره فى هذا الوجود على ما هو الوجود عليه.
فهو، سبحانه و تعالى، أحب ظهوره. و لا يكون الظهور إلّا فى هذه
المظاهر. فأحب مظاهره لذلك.
فمظاهره منها ما هو يختفى و هو الأسماء و الصفات التى لا يبلغها
الإحصاء و منها ما هو خلقى، و هو هذا الوجود. فتلك الاسماء و الصفات لهذا الوجود
كالروح للصورة. ذا الوجود مع الأسماء الإلهية و الصفات الربانية عين الذات
الأحدية، فباعتبار الأحادية لا تكثر. و باعتبار التكثير لا أحدية و باعتبار الذات
تكثر فى أحدية، و أحدية فى تكثر.