اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم الجزء : 1 صفحة : 144
الاسم السابع و الأربعون أسمه «الواسع»
هو الذى تجلى بجميع المظاهر الوجودية من الوجوبية، و الإمكانية، و الصورية،
و المعنوية، و الحكمية، و الأثرية، و العينية، و العلمية، و الفرضية، و القولية، و
الفعلية، و الخيالية، و الحسيّة، و التنزيهية، و التشبيهية.
فكان عين جميع ذلك من وجه واحد، و من كل الوجوه و كان غير ذلك جميعه
من وجه واحد. و من كل الوجوه. ثم هو فى ظهوره لا يكون شيئا غير ما ظهر بل هو عينه
ذلك من كل الوجوه على أنه غير ما ظهر فى ظهوره و هو بخلاف ذلك من كل الوجوه. فلا
تدرك له غاية من وجه واحد، و لا من كل الوجوه. فهو الواسع الذى قبل الضدين، و تجلى
بالوصفين، و كان عين الشىء و خلافه، و تقيد فهو مقيد، و انطلق فهو مطلق، و تقيد
فى الانطلاق و انطلق فى التقييد. فصدقت عليه جميع الاعتقادات و وقعت عليه جميع
العبارات، و ما صدقت عليه جميع الاعتقادات و لا وقعت عليه عبارة من العبارات. كلّت
الألسن عن حصر ما هو عليه و انحسرت العقول السليمة عن الوصول إليه. أحاط بالكون
عدما و وجودا، و لم يحط الكون به. و وسع الأشياء كلها علما، و عينا، و ذاتا، و
صفة.
و لم يسعه شىء؛ و أمّا قوله:
«ما وسعنى أرضى و لا سمائى و وسعنى قلب عبدى المؤمن»[1]
[1] - حديث:« ما وسعنى أرضى و لا سمائى و وسعنى قلب
عبدى المؤمن» قال الحافظ العراقى فى تخريجة لهذا الحديث: لم أر له أصلا و وافقه فى
الدرر تبعا للزركشى ثم قال الحافظ العراقى: و فى حديث أبى عتبة عند الطبرانى بعد
قوله:
« و آنية ربكم قلوب عباده
الصالحين و أحبها إليه ألينها و أرقها».
و قال ابن تيمية: مذكور فى
الإسرائيليات، و ليس له إسناد معروف عن النبى صلّى اللّه عليه و سلم.
و قال فى المقاصد الحسنة لشيخه فى
اللآلىء: ليس له إسناد و معناه وسع قلبه الإيمان بى و محبتى و معرفتى.
انظر ما قاله العجلونى فى( كشف
الخفاء) الحديث رقم 2256، 2/ 196.
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم الجزء : 1 صفحة : 144