responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 122

الاسم السادس و الثلاثون أسمه «الغفور»

هو الذى لا يؤاخذ على ذنب كائنا ما كان الذنب.

و الفرق بينه و بين اسمه الغافر:

أن الغافر يخص بالمغفرة، و الغفور يعم بها.

فقوله تعالى:

إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ[1].

هذا من حديث تجلى اسمه الغفار .. فإنه تخصيص للمغفرة بما دون الشرك فمفهوم أهل الظاهر من نص الآية: أنه لا يغفر الشرك على الإطلاق.

و مفهوم أهل الحقائق منها: أنها لا يغفر الشرك فى تجلى اسمه الغافر على التقييد، و يغفره فى تجلى اسمه الغفور و قد صرح بذلك فى قوله تعالى:

قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‌[2].

فعلم أن مغفرة الذنب على الإطلاق هو لتجلى اسمه الغفور. لقوله تعالى:


[1] - الآية رقم 48 من سورة النساء مدنية.

[2] - الآية رقم 53 من سورة الزمر مدنية.

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست