responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 111

الاسم الثامن و العشرون أسمه «السميع»

هو الذى يدرك حقائق الأشياء من حيث منطوقيتها فما ثم شى‌ء من الموجودات إلّا و هو ناطق بنطق ما. و الدليل على ذلك قوله تعالى:

وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ‌[1].

و ما ثم موجود إلّا و يطلق عليه اسم الشيئية. و كل موجود ناطق ولكن يختلف النطق بحسب اختلاف ذات ذلك الموجود و مقامه، و لطافته، و كثافته، و حاله، و مقتضاه، و على هذا التقدير لكل موجود ألسنة شتى يتكلم بها و الحق تعالى.

فهو تعالى يسمع ذلك بسمعه القديم و لاجل ذلك قال:

وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ‌[2].

بلفظ الجمع بعد أن كان الاسناد إلى الشى‌ء مفردا فى أول الآية حيث قال:

وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ‌[3]. فلو لم يكن للشى‌ء إلّا لسان واحد ينطق لكان المساق فى الآية أن يقول: و لكن لا تفقهون تسبيحه.

غير أنه لما كان لكل فرد من أفراد الموجودات ألسنة شتى يسبح بكل لسان تسبيحا مخصوصا. قال تعالى تنبيها على ذلك: و لكن لا تفقهون تسبيحهم، يعنى‌


[1] - الآية رقم 44 من سورة الإسراء مكية.

[2] - الآية رقم 44 من سورة الإسراء مكية.

[3] - الآية رقم 44 من سورة الإسراء مكية.

اسم الکتاب : الكمالات الالهية فى الصفات المحمدية المؤلف : الجيلي، الشيخ عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست