ايضا و لكن تركيبها هو من فعل الطبيعة و مع
نظر الطبيب من امر الأدوية و أمر باعتها و خزّانها ما قدمناه فان على الطبيب ان
يحذر الصيدناني من اعطاء النساء أدوية تسقط الأجنة و تدر الحيض مهما لم يأمره
الطبيب بذلك و ينبغي للصيدناني ان يحذر اعطاء السمائم لأحد غير الطبيب الثقة ايضا
كالذراريح[1] و الأفيون
و الأفربيون[2] و
السقمونيا[3] و لبن
الشبرم و ما شاكل هذه. و فيما ذكرناه في هذا الباب كفايه لمن اهتدى و قصد العدل.
[1] ( 319 ب) الذراريح- حشرات شبيهة بالخنفساء، لونها
احمر، و المسحوق منها سام مميت( ابن سينا ج 2/ 231 ادوارد غالب ج 3/ ص 432).
[2] فربيون- مادة سامة و توصف بمقدار لحالات
القولنج و اوجاع الظهر و عرق النسا و الفالج و الخدر( ابن هبل ج 2/ ص 160).
[3] سقمونيا- و هي المحمودة، عصارة نبت تسهل
الصفراء بقوة، و زيادتها قاتلة، و طلاؤها نافع من وجع المفاصل، و مع العسل ضمادا
للجراحات( ابن هبل ج 2/ ص 139).