ذكرنا في خطبته أن من طالعه بإنصاف رأى نفسه
قد انسلخت من أخلاق القوم كما تنسلخ الحية من ثوبها، فنسأل اللّه تعالى من فضله أن
ينفع به الإخوان و من بعدهم و يختم لنا و لهم بالحسنى و أن يجعل أخر كلامنا من هذه
الدار شهادة أن لا إله إلا اللّه و أشهد أن محمدا رسول اللّه و صلى اللّه و سلم
على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم. قال مؤلفه- عفى اللّه عنه- العبد الفقير
إلى اللّه تعالى. عبد الوهاب بن أحمد الشعرانى الشافعى. خادم الفقراء و المساكين.
إنه ألف فى سابع من شهر رمضان المعظم قدره. سنة أحدى و ستين و سبعمائة بمصر
المحروسة. حامدا لربه، مصليا على نبيه محمد صلى اللّه عليه و سلم و الحمد للّه رب
العالمين.