قال اللّه عزّ و جلّ: فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران: 122، 160].
و قال تعالى: وَ عَلَى اللَّهِ
فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [المائدة: 23].
و قال تعالى: اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران: 159].
و روي عن النبي، صلّى اللّه عليه و سلم، أنه قال: «يدخل الجنة من
أمتي سبعون ألفا بغير حساب، و هم: الذين لا يتطيرون، و لا يكتوون و لا يسترقون، و
على ربهم يتوكلون»[2].
و قال عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه، عن النبي، صلى اللّه عليه و
سلم: «لو توكلتم على اللّه حق توكله: لرزقكم كما يرزق الطير: تغدو[3]
خماصا و تروح[4] بطانا»[5].
و قال عبد اللّه بن مسعود، رضي اللّه عنه: «العز و الغنى: يجولان في
طلب التوكل، فإذا أصاباه أوطنا».
فالتوكل- في نفسه و موجوده في القلب-: هو التصديق للّه، عزّ و جلّ، و
الاعتماد عليه، و السكون إليه، و الطمأنينة إليه في كل ما ضمن، و إخراج الهم من
[1] - انظر حديث القشيري عن التوكل برسالته ص 162- 172.
[2] - أخرجه البخاري في( الصحيح 8/ 124)، و مسلم في
الصحيح( الإيمان 371، 372)، و البيهقي في( السنن الكبرى 9/ 341)، و أحمد بن حنبل
في( المسند 1/ 321، 2/ 351، 400، 456، 4/ 436، 441، 443، 5/ 335)، و البيهقي في(
السنن الكبرى 9/ 341)، و الطبراني في( المعجم الكبير 6/ 64، 223، 18/ 203)، و أبو
عوانة في( المسند 1/ 140)، و ابن حجر في( فتح الباري 11/ 305) و ابن عساكر في(
تهذيب تاريخ دمشق 5/ 167)، و المتقي الهندي في( كنز العمال 5700، 34509) و صاحب(
شرح معاني الآثار 4/ 320)، و ابن كثير في( البداية و النهاية 6/ 227)، و ابن حجر
في( لسان الميزان 4/ 1052)، و الذهبي في( الطب النبوي 126).
[3] - خمص بطنه خمصا: خلا و ضمر. فهو خمصان، و هي
خمصانة( ج) خماص.
[4] - بطن بطنا و بطنة: امتلأ بطنه و اكتظ من الشبع.
[5] - أخرجه ابن حجر في( فتح الباري 11/ 306)، و
القرطبي في( التفسير 8/ 107)، و أبو نعيم في( تاريخ أصفهان 2/ 197).