عبد اللّه بن مسعود بن غافل بن
حبيب الهذلي، أبو عبد الرحمن. صحابي من أكابرهم، فضلا و عقلا، و قربا من رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و هو من أهل مكة، و من السابقين إلى الإسلام، و أول
من جهر، بقراءة القرآن بمكة. و كان خادم رسول اللّه الأمين، و صاحب سره، و رفيقه
في حله و ترحاله و غزواته، و ولي بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه و سلم بيت مال
الكوفة، ثم قدم المدينة في خلافة عثمان، فتوفي فيها عن نحو ستين عاما. و كان قصيرا
جدا، يكاد الجلوس يوارونه. و كان يحب الإكثار من التطيب، فإذا خرج من بيته عرف
جيران الطريق أنه مر من طيب رائحته. له 848 حديثا.
و أورد الجاحظ في( البيان و
التبيين) خطبة له و مختارات من كلامه.
الأعلام 4/ 137، و الإصابة ت
4955، و غاية النهاية 1/ 458، و البدء و التاريخ 5/ 97، و صفة الصفوة 1/ 154، و
حلية 1/ 124.
[2] - اللّمّة: شعر الرأس المجاوز شحمة الأذن( ج) لمم،
و لمام.